حقن الدهون في الوجه هو إجراء تجميلي حديث يساهم في استعادة الشباب والحيوية للوجه وفي هذا المقال، سنوضح لكم كل التفاصيل مع هذه العملية وكيف أثرت على مظهر العديد من الأشخاص وزادت من ثقتهم بأنفسهم وسنتحدث أيضًا عن كيفية إجراء العملية، وفوائدها، والمخاطر المحتملة.
ما هو حقن الدهون في الوجه؟
إنه إجراء تجميلي طبيعي يساهم في تحسين مظهر البشرة واستعادة شباب الوجه وتعتمد هذه التقنية على استخراج الدهون من جسم المريض، غالباً من مناطق تحتوي على دهون زائدة مثل البطن أو الفخذين أو الأرداف، ثم تُعالج وتنقى قبل إعادة حقنها في مناطق محددة من الوجه وتُستخدم الدهون لملء التجاعيد والخطوط الدقيقة، بالإضافة إلى تحسين حجم الخدين وزيادة حجم الشفاه، أو لتصحيح عدم التوازن في ملامح الوجه.
تعرف على أماكن حقن الدهون في الوجه
هناك بعض الأماكن التي نستطيع من خلالها استخدام حقن دهون الوجه فيها بكل سهولة ومن أبرزها ما يلي:
- في الخدين: من أجل استعادة الحجم الذي فقدناه وجعل الخدين يبدوان طبيعيين وأجمل، وهذا يساعد في تحسين مظهر الوجه ليبدو أكثر شباباً.
- تحت العينين: لتقليل ظهور الهالات السوداء أو التجاويف الناتجة عن قلة الدهون في هذه المنطقة.
- في الشفاه: هدفنا هو زيادة حجم الشفتين وجعلهما تبدوان ممتلئتين وجذابتين.
- خطوط الابتسامة: تم حقن الدهون فيها لملء التجاعيد العميقة التي تمتد من جوانب الأنف إلى زوايا الفم.
- في منطقة الذقن والفك: لتحسين مظهر الذقن وإبراز خط الفك، مما يجعل الوجه يبدو أكثر تحديدًا وتوازنًا.
- في منطقة الجبهة: لملء التجاعيد العميقة أو الفجوات الموجودة في الجبهة.
- في منطقة الصدغين: من أجل ملء الفراغات في هذين الصدغين، وذلك لتجنب ظهور الوجه بمظهر نحيف أو متعب.
- في الأنف: من أجل تصحيح العيوب البسيطة في شكل الأنف، مثل تسوية التعرجات أو زيادة الامتلاء في بعض المناطق.
فوائد حقن الدهون في الوجه؟
هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال تجربتي مع حقن الدهون في الوجه، وفي هذه الفقرة سوف نعمل على توضيح أبرز فوائد هذه الحقن ومنها ما يلي:
- الدهون الذاتية تساهم في جعل وجهك يبدو أكثر إشراقًا وحيوية، لأنها تعيد حجم البشرة المفقود، مما يمنحها مظهرًا شابًا وطبيعيًا.
- تساهم الدهون الذاتية في معالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد العميقة، مثل خطوط الابتسامة أو تجاعيد الجبهة، مما يساعد في تنعيم البشرة ويجعل ملمسها ناعمًا ومتناسقًا.
- يتم استخدام هذا الإجراء لزيادة حجم المناطق في الوجه التي فقدت الدهون، مثل الخدين أو الصدغين أو الشفتين، مما يُعزِّز توازن ملامح وجهك.
- الدهون التي تأتي من جسمك تتفاعل بشكل طبيعي مع الأنسجة المحيطة بها، لذلك تظهر النتائج بشكل طبيعي وتكون أقل عرضة لأي ردود فعل حساسية.
- تحتوي الدهون الذاتية على خلايا جذعية تساهم في تصنيع الكولاجين، مما يعزز صحة ومرونة بشرتك على المدى الطويل.
- نظرًا لأن الدهون مأخوذة من جسمك، فإن مخاطر حدوث رد فعل مناعي أو حساسية تكون أقل بكثير مقارنةً بالمواد التجميلية الصناعية.
- حتى وإن كان الجسم قادرًا على امتصاص بعض الدهون، إلا أن الدهون المتبقية تبقى لفترات طويلة، مما يجعل النتائج شبه دائمة مع الرعاية المناسبة.
خطوات القيام بعملية حقن الدهون في الوجه
استخراج الدهون
أول ما يقوم به الطبيب هو اختيار منطقة في الجسم تحتوي على دهون زائدة، مثل: البطن، الفخذين، الأرداف، وتُعرف العملية التي تهدف إلى إزالة الدهون بشفط الدهون، وغالبًا ما يُستخدم في هذه العملية إبرة صغيرة أو كانيولا لتقليل التدخل الجراحي وتقليل التورم أو الكدمات ويُستخدم التخدير الموضعي أو العام بناءً على كمية الدهون المُستخلصة وحالة المريض.
معالجة الدهون بعد استخراجها
يتم معالجتها بعناية في مختبر مخصص أو غرفة جراحة وتُفصل الدهون النقية عن السوائل الأخرى مثل الدم أو الزيت الناتج عن الخلايا المتضررة باستخدام تقنيات مثل الطرد المركزي والفكرة هنا هي الحصول على دهون نقيّة مناسبة للحقن، مما يعزز من احتمالات نجاح الإجراء ويضمن استمراريته لفترة أطول.
إعادة حقن الدهون في الوجه
تُحقن الدهون المعالجة باستخدام إبر رفيعة في المناطق التي تحتاجها الوجه وتشمل هذه المناطق الخدين، المنطقة تحت العينين، الشفتين، أو أي منطقة يرغبون في تنسيقها ويتم توزيع الدهون بعناية وبطريقة متوازنة لضمان نتائج طبيعية ومظهر متناسق.
الضبط والتقييم النهائي خلال العملية
يقوم الطبيب بمراقبة النتائج بشكل دائم لضمان توزيع الدهون بشكل مثالي وتفادي أي تجمعات وقد يُطلب من المريض الجلوس أو تغيير وضعه أثناء العملية لضمان التناسق مع ملامح الوجه.
الأشخاص المناسبون لحقن الدهون في الوجه
- الأشخاص الذين يعانون من دهون زائدة في جسمهم: يجب أن يكون لدى الشخص مناطق معينة في الجسم تحتوي على دهون يمكن سحبها واستخدامها في الحقن، مثل منطقة البطن أو الفخذين أو الأرداف وجود الدهون الزائدة يضمن لنا إمكانية إعادة توزيع الكمية المطلوبة على الوجه.
- الذين يبحثون عن مظهر طبيعي بدلاً من الحشوات الصناعية: الأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر وجوههم باستخدام مادة طبيعية مستمدة من أجسامهم بدلاً من اللجوء إلى الفيلر الاصطناعي والذين يفضلون النتائج التي تتناغم مع ملامح وجههم وتظهر بشكل طبيعي دون أن تبدو مصطنعة.
- الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض تعيقهم عن الخضوع للعملية: يجب على الشخص أن يتمتع بصحة جيدة وأن يظهر علامات على سلامة صحية دون وجود أمراض مزمنة تؤثر على عملية الشفاء، مثل اضطرابات تجلط الدم أو الأمراض المناعية الذاتية.
نتائج حقن الدهون في الوجه
هناك مجموعة من العوامل التي تساهم بشكل كبير في تحقيق النتائج المرجوة من حقن الدهون في الوجه، وهذه الفقرة سوف تعمل على توضيح هذه العوامل ومنها ما يلي:
- بعد أن تستقر الدهون المُحقونة وتندمج مع أنسجة الوجه “عادةً بعد حوالي 3-6 أشهر” وهي المدة التي تجيبك على سؤال متى تظهر نتائج حقن الدهون في الوجه، تصبح الدهون المتبقية جزءًا طبيعيًا من المنطقة المعالجة فإذا حافظ المريض على وزن ثابت ونمط حياة صحي، فإن النتائج قد تستمر لسنوات عديدة.
- في الأشهر الأولى بعد حقن الدهون، عادة ما يمتص الجسم حوالي 30% إلى 50% من الدهون المحقونة لذلك، قد يوصي الطبيب بحقن كمية أكبر قليلاً لتعويض الخسارة المتوقعة.
- المحافظة على وزن مستقر وتفادي التغيرات الكبيرة في الوزن يسهم في استمرارية النتائج.
- الالتزام بروتين مناسب للعناية بالجلد والحفاظ على صحته يعزز من مظهر النتائج.
- توزيع الدهون بدقة أثناء الحقن يقلل من احتمالية تجمعها أو امتصاصها بشكل غير متوازن.
أبرز الاختلافات بين حقن الدهون في الوجه والفيلر
إذا كنت تبحث عن أحد خيارات التجميل للوجه وتأخذك الحيرة بين الفيلر والدهون الذاتية، هذه الفقرة سوف تساعدك على اتخاذ قرارك بكل سهولة ومن أبرز الاختلافات ما يلي:
- الدهون المستمدة من جسم المريض تعتبر أكثر أمانًا، حيث أن الجسم لا يقوم بالتفاعل معها، مما يقلل من احتمالية حدوث حساسية أو رفض مناعي بخلاف الفيلر الصناعي الذي قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
- تتداخل الدهون مع أنسجة الوجه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى نتائج أكثر توازنًا وتبدو أقل مصطنعة.
- يمكن تخزين الدهون المتبقية بعد عملية الشفط واستخدامها في علاجات تجميلية مستقبلية، مثل تحسين مناطق أخرى من الوجه أو الجسم، مما يعزز من فوائد الإجراء.
- تحتوي الدهون على خلايا جذعية تسهم في تعزيز صحة الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يعزز مرونة البشرة وإشراقتها على المدى الطويل.
- بينما يمكن أن يستمر الفيلر الصناعي لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين، فإن استخدام الدهون الذاتية يوفر نتائج تدوم لفترة أطول، لأن الدهون التي تزرع في الوجه تصبح جزءًا دائمًا من الجسم.
- حقن الدهون لا يقتصر فقط على الوجه، بل يمكن تحسين مناطق متنوعة في الجسم باستخدام الدهون المستخرجة، مما يجعل هذا الإجراء له فوائد متعددة.
- على الرغم من أن تكلفة حقن الدهون قد تكون أعلى قليلاً في البداية مقارنة بالفيلر الصناعي، إلا أن النتائج المستمرة تقلل من الحاجة إلى جلسات متكررة، مما يوفر المال على المدى الطويل.
يمكنكم معرفة المزيد عن : حقن الفيلر تحت العين
الآثار الجانبية لحقن الدهون في الوجه
حقن الدهون الذاتية عادة يكون آمناً جداً، خصوصاً إذا تم بواسطة طبيب متخصص ولكن، مثل أي إجراء طبي، هناك بعض المخاطر أو الآثار الجانبية التي قد تحدث وتؤثر على شكل الوجه بعد حقن الدهون مؤقتا، مثل:
- بعد العملية، قد تلاحظ بعض التورم أو الاحمرار في المناطق التي تم علاجها أو التي تم شفط الدهون منها، ولكن عادةً ما تزول هذه الأعراض خلال بضعة أيام أو أسابيع.
- قد تظهر كدمات طفيفة في مناطق الشفط أو الحقن نتيجة استخدام الإبر، لكنها تختفي مع مرور الوقت.
- احتمالية الإصابة بعدوى في موقع الحقن أو الشفط تكون نادرة جداً إذا تم الالتزام بمعايير النظافة والتعقيم وفي حال الحاجة، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
- أحيانًا قد لا تتوزع الدهون بشكل متساوي، أو يتم امتصاص جزء منها في منطقة معينة، مما قد يؤدي إلى نتائج غير متناسقة، وقد تحتاج إلى جلسة تصحيح لاحقًا.
- في بعض الحالات، قد تتشكل كتل أو تكلسات دهنية في منطقة الحقن عندما يتم دمج الدهون بشكل جيد مع الأنسجة المحيطة بها.
- يمتص الجسم نسبة تتراوح بين 30% إلى 50% من الدهون المحقونة خلال الأشهر الأولى. وهذا يعني أنه قد تحتاج إلى جلسة إضافية لتعويض هذا الفقد.
- في حالات نادرة، قد توجد ندبات خفيفة في منطقة إزالة الدهون، لكنها عادةً ما تكون غير مرئية بشكل واضح.
نصائح بعد حقن الدهون في الوجه
هناك مجموعة من نصائح بعد حقن الدهون في الوجه التي يجب اتباعها للحصول على أفضل نتائج ممكنة من هذه الخطوة، وسوف نقدم لك كل ما تحتاجه من نصائح للحصول على ما تريد:
- استخدم كمادات باردة خلال الـ 48 ساعة الأولى لتقليل التورم والكدمات في الوجه وحاول ألا تلمس أو تضغط على المناطق التي تم حقنها حتى لا تتحرك الدهون.
- ابتعد عن التعرض المباشر للشمس لمدة أسبوعين على الأقل، حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة التورم أو ظهور تصبغات واستخدم واقي الشمس بدرجة حماية مرتفعة إذا كنت مضطراً للخروج.
- حاول أن تأخذ قسطاً من الراحة خلال اليومين الأولين بعد العملية، ويفضل أن تتجنب الأنشطة المجهدة أو رفع الأثقال لمدة أسبوعين ونام ورأسك مرتفعًا باستخدام وسادتين لتقليل التورم أثناء النوم.
- ابتعد عن الساونا والحمامات الساخنة خلال أول أسبوعين، لأنها قد تؤثر على استقرار الدهون المدخلة.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات لتعزيز الشفاء والمساعدة في تجديد الأنسجة وتناول كميات كافية من الماء لتساعد في تقليل الانتفاخ ودعم عملية الشفاء.
- احرص على الحفاظ على نظافة مناطق شفط الدهون لتفادي أي عدوى فإذا قام الطبيب بوصف مشد ضاغط للمنطقة، فعليك استخدامه وفقاً للتوجيهات لتعزيز الشفاء وتقليل التورم.
- امتنع عن التدخين لمدة أسبوعين قبل وبعد الإجراء، لأنه يؤثر على تدفق الدم ويقلل من فرص نجاح العملية وتجنب الكحول أيضًا لأنه قد يؤدي إلى زيادة التورم.
الأسئلة الشائعة
ما هي أضرار حقن الدهون في الوجه؟
بعد العملية الجراحية، قد تلاحظ وجود تورم في المناطق التي تمت معالجتها، ولكن هذا التورم سيختفي خلال فترة أسبوعين ويمكن أن تحدث عدوى أيضًا، أو قد يكون هناك رد فعل سلبي على التخدير، بالإضافة إلى إمكانية حدوث حساسية.
متى يرجع الوجه طبيعي بعد حقن الدهون؟
بالنسبة للتورم الناتج عن حقن الدهون في الوجه، قد تظهر بعض الانتفاخات، لكن الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر وبعد وقت قصير، ستلاحظ الفرق وستتمكن من العودة إلى حياتك اليومية بشكل طبيعي.
هل حقن الدهون يرهل الوجه؟
حقن الدهون لا تؤدي إلى ترهل الوجه إطلاقاً. بل على العكس، فهي تساهم في شد الجلد وتُظهر الوجه بمظهر مشدود.
